معا لنتفقه في باب الصيام웃웃☆ミ8
بسم الله وتوكلنا على الله
االحمد لله وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم المجتبى، محمد
وآله وصحبه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، ومن بهم اقتدى فاهتدى.
أما بعد:
ما يلزم من أفطر لكبر أو مرض
الله سبحانه وتعالى أوجب صوم رمضان على المسلمين , أداء في حق غير ذوي
الأعذار , وقضاء في حق ذوي الأعذار , الذين يستطيعون القضاء في أيام أخر ,
وهناك صنف ثالث لا يستطيعون الصيام أداء ولا قضاء كالكبير الهرم والمريض
الذي لا يرجى برؤه , فهذا الصنف قد خفف الله عنه , فالواجب عليه بدل الصيام
إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من الطعام .
قال الله تعالى : لَا
يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وقال تعالى : وَعَلَى
الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قال ابن عباس رضي الله
عنهما : " هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم " رواه البخاري .
والمريض الذي لا يرجى برؤه من مرضه في حكم الكبير , فيطعم عن كل يوم مسكينا .
وأما من أفطر لعذر يزول كالمسافر والمريض مرضا يرجى زواله والحامل والمرضع
إذا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما , والحائض والنفساء , فإن كلا من
هؤلاء يتحتم عليه القضاء , بأن يصوم من أيام أخر بعدد الأيام التي أفطرها ,
قال تعالى : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ .
وفطر المريض الذي يضره الصوم والمسافر الذي يجوز له
قصر الصلاة سنة , لقوله تعالى في حقهم : فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
أي : فليفطر وليقض عدد ما أفطره , قال تعالى : يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ
الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ والنبي صلى الله عليه وسلم ما
خير بين أمرين , إلا اختار أيسرهما , وفي " الصحيحين " : ليس من البر
الصيام في السفر .
وإن صام المسافر أو المريض الذي يشق عليه الصوم ,
صح صومهما مع الكراهة , وأما الحائض والنفساء , فيحرم في حقها الصوم حال
الحيض والنفاس , ولا يصح.
والمرضع والحامل يجب عليهما قضاء ما أفطرتا
من أيام أخر , ويجب مع القضاء على من أفطرت للخوف على ولدها إطعام مسكين عن
كل يوم أفطرته .
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله : " أفتى ابن
عباس وغيره من الصحابة في الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أن تفطرا
وتطعما عن كل يوم مسكينا , إقامة للإطعام مقام الصيام " , يعني : أداء ,
مع وجوب القضاء عليهما .
ويجب الفطر على من احتاج إليه لإنقاذ من وقع في هلكة , كالغريق ونحوه .
ومضة:
صلاة التراويح سنة عظيمة يغفر الله بها الذنوب، كما صح في الحديث (من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
ومن فوائد الصلاة الصحية: أنها مجهود بدني بسيط منتظم، وبخاصة حركات
الركوع والسجود، فإن المصلي يضغط على المعدة والأمعاء، فيحدث تنشيطا
لحركاتها وتسريعا لعملية الهضم، فينام المسلم بعدها بعيدا عن الإحساس
بالتخمة وعسر الهضم.
ويقدر الباحثون أن المصلي لصلاة التراويح يصرف
(200) سعرة حرارية خلال صلاة التراويح.